القائمة الرئيسية

الصفحات

مجلة "فورين بوليسي": المملكة مفتاح الشرق ومن الحماقة الابتعاد عنها ووثائق إرهاب طهران السرية لدى البيت الأبيض

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن المملكة العربية السعودية حليف عظيم ومفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط، في ظل استمرار الإرهاب الإيراني، ومن الحماقة الابتعاد عن السعودية، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك الكثير من الوثائق السرية التي تكشف دور إيران السري مع "القاعدة" ودعمها لعدد من العمليات الإرهابية.

وأوضحت المجلة أن السعودية لها تاريخ طويل في الحرب ضد تنظيم "القاعدة" والجماعات المتطرفة، وهو أيضاً ما دفع المملكة إلى سحب الجنسية من زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وأعلنت مؤخراً عن إنشاء تحالف إسلامي لمحاربة "القاعدة" و"داعش" والجماعات الإرهابية الشيعية مثل "حزب الله"، ويقف السعوديون في الخطوط الأمامية في كل معركة ضد الإرهاب.

وأضافت: "السعودية خسرت عدداً من رجال الأمن والمواطنين الذين يؤدون واجبهم في محاربة الإرهابيين، وقد أكدت ذلك المخابرات الأمريكية التي أشادت ووصفت دور السعودية بالمهم والناجح في مكافحة المتطرفين".

وأشارت المجلة إلى أن الحقيقة واضحة أمامنا أن الأمريكيين أنفسهم اليوم في مأمن من هذه الجماعات المتطرفة، بفضل المملكة التي أحبطت العديد من المخططات الإرهابية، التي كانت تنوي استهداف الولايات المتحدة، مضيفة أن واشنطن بحاجة اليوم إلى الرياض أكثر من أي وقت مضى؛ لهزيمة الجماعات المتطرفة خاصة "القاعدة" و"داعش" اللذين يشكلان خطراً عالمياً.

وقالت: من الخطأ الأخلاقي أن نساوي بين السعودية وإيران التي ما زالت تخرب جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب"، متسائلة: "كم مخطط إرهابي ساعدت فيه طهران واشنطن؟! لا شيء، وهل منعت مقاتليها من دعم الديكتاتور بشار الأسد، وتنظيم "القاعدة" في العراق الذي يقتل الجنود الأمريكيين؟ بالطبع لا، ومن يقفون وراء الحرس الثوري وهجوم "حزب الله" اللبناني الذي أسفر عن خطف وإعدام جنود أمريكيين، وهو ما يشير إلى أن إيران توجه هجماتها ضد مصالح الولايات المتحدة.

وأضافت: تصرفات إيران سيئة بما فيه الكفاية، فهي ترعى شبكات الإنترنت التي يستخدمها المتطرفون، في حين لو نظرنا إلى السعودية لوجدنا أنها تعمل عكس ذلك، وتحارب الإرهابيين.

وبيّنت أن إيران وأتباعها على استعداد تام لتهيئة الظروف للإرهابيين لتحقيق الانتصارات، والمرشد الأعلى علي خامنئي لم تتغير لهجته تجاه الولايات المتحدة حتى بعد الاتفاق النووي، وكثيراً ما يتهم الولايات المتحدة والغرب برعاية الإرهاب، مضيفة أن السماح بدور لإيران ستكون نتائجه وخيمة؛ حيث ستدعم الجهات المتطرفة وتزعزع الشام والمنطقة، وستعمل بشكل كبير على تهريب الأسلحة والصواريخ للمتطرفين.

وقالت: "الولايات المتحدة تملك الكثير من الوثائق السرية التي تكشف دور إيران السري مع "القاعدة"، ودعمها لعدد من العمليات الإرهابية"، مشيرة إلى أنه سيكون من الحماقة تجاهل كل تلك الحقائق، ودور المملكة القوي في مكافحة الإرهاب العالمي.

واختتمت: "هناك حملة منظمة في عدد من وسائل الإعلام الأمريكية في الآونة الأخيرة ضد المملكة؛ لوصفها بأنها أسوأ من إيران، في حين أن كل الدلائل تشير إلى عكس ذلك، وتؤكد أن السعودية حليف عظيم وركيزة أساسية للاستقرار في الشرق الأوسط والعالم".
التنقل السريع