القائمة الرئيسية

الصفحات

احصل على زيارات لموقعك
اشترك الآن وميز موقعك في البنرات النصية المثبتة

هيومن رايتس: سلطات ميانمار حرقت 2600 منزل لمسلمي الروهينجا عمدًا


أكّدت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك، أن قوات الأمن في ميانمار، أضرمت النيران عمدًا في أكثر من 2600 منزل للمسلمين الروهينجا.
وقالت حكومة ميانمار السبت (2 سبتمبر 2017)، إن أكثر من 2600 منزل تعرضت للحرق في مناطق شمال غرب ميانمار، التي يشكل الروهينجا أغلب سكانها الأسبوع الماضي، في واحدة من أشد موجات العنف ضد الأقلية المسلمة خلال عقود.
وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن نحو 58600 من الروهينجا فرّوا إلى بنجلادش نتيجة أعمال العنف، في حين يواجه عمال الإغاثة صعوبات للتعامل مع الموقف المتدهور. وفقًا لرويترز.
ويلقي المسؤولون في ميانمار باللوم في حرق المنازل على جماعة إسلامية تطلق على نفسها اسم جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجمات منسقة على مواقع أمنية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات وهجوم كبير مضاد للجيش.
لكن الروهينجا الفارين إلى بنجلادش، يقولون إن جيش ميانمار يقوم بحملة حرق وقتل تهدف إلى إجبارهم على الرحيل.
وأغلب سكان ميانمار من البوذيين ويمثل تعامل الدولة مع قرابة 1.1 مليون من الروهينجا أكبر تحد يواجه زعيمة البلاد أونج سان سو كي التي يتهمها منتقدون غربيون بعدم الدفاع عن أقلية تشكو منذ فترة طويلة تعرضها للاضطهاد.
وقالت الحكومة، إن الاشتباكات وحملة الجيش أدت إلى مقتل نحو 400 شخص، في حين تم إجلاء أكثر من 11700 من "السكان العرقيين" من المنطقة، في إشارة إلى السكان غير المسلمين في شمال ولاية راخين.
ويمثل ذلك تصعيدًا خطيرًا لصراع يحتدم منذ أكتوبر تشرين الأول، عندما وقعت هجمات مماثلة للروهينجا، ولكن أصغر نطاقًا على مواقع أمنية، قوبلت برد عسكري وحشي أعقبته اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت صحيفة جلوبال نيو لايت أوف ميانمار التي تديرها الدولة يوم السبت: "حرق جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان 2625 منزلًا في المجمل في قرى كوتانكوك ومينلوت وكيكانبين ومنطقتين في مونجتاو".
وتصنف حكومة ميانمار الجماعة منظمة إرهابية.
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك والتي حلّلت صورًا عبر الأقمار الصناعية وروايات الروهينجا الفارين إلى بنجلادش، قالت إن قوات الأمن في ميانمار أضرمت النيران عمدًا.
وقال فيل روبرتسون نائب مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش: "تبين الصور الجديدة للأقمار الصناعية حجم الدمار الشامل لقرية مسلمة وتثير مخاوف خطيرة بأن مستوى الدمار في ولاية راخين الشمالية، ربما يكون أسوأ بكثير مما كان يعتقد في بادئ الأمر".

التنقل السريع