وأعرب "شياو يان" خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الصينية بالرياض، عن تمنياته بأن يرى سوريا مستقرة تنعم بالأمن والسلام, وأن ينعم الشعب السوري بمستقبل أفضل له ولبلده.
وقال: بعض التغيرات المهمة التي طرأت مؤخراً داخل سوريا منها مناطق خفض التوتر, وندعو جميع الأطراف المعنية بالأزمة إلى اتخاذ خطوات عملية لتسويتها حتى يعود السلام والأمن إلى سوريا.
وأضاف أنه بحث مع المسؤولين في المملكة الوضع الحالي في سوريا، والخطوات التي يجب أن تتخذ حيال ذلك, متمنياً تحقيق تقدم مشترك بين المملكة والصين.
وأردف: ليس من السهل تسوية الأزمة السورية بين ليلة وضحاها ؛ إلا إذا التزمت جميع الأطراف بإيجاد حل وإحداث تقدم وإجراء حوارات بناءة, والتركيز على محاربة الإرهاب, ويجب التعامل مع جميع المنظمات الإرهابية حسب تصنيف الأمم المتحدة بجدية.
وأشار المبعوث الصيني للأزمة السورية إلى أن بلاده معنية أيضاً بضرورة قيام المجتمع الدولي بدور حيوي في محاربة الإرهاب, منوهاً بتطابق وجهات النظر بين المملكة والصين بضرورة إيجاد تسوية سياسية والتوصل إلى إنهاء للصراع وإيجاد حل للأزمة حتى يتفرغ المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين واللاجئين السوريين بالداخل والخارج.
ودعا "شياو" إلى التعاون للقضاء على المنظمات الإرهابية, مؤكداً موقف الصين على ضرورة إحراز تقدم في المفاوضات والتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الصراع وعودة السلام والاستقرار للأراضي السورية والمنطقة.
وعن حجم التنسيق والتعاون المشترك بين المملكة والصين في قضايا المنطقة, أفاد بأن الصين ترى في المملكة شريكاً استراتيجياً, مؤكداً أن الصين آخذة في التقدم على أعلى مستوى بين قيادتي البلدين, خاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية الثنائية, وذلك لمصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وفيما يتعلق بتورط "حزب الله " الإرهابي في الأحداث الجارية بسوريا, قال المبعوث الصيني إن الشعب السوري هو المعني بإيجاد حل لأزمته، وهو الوحيد الذي بيده تحديد مصيره ومستقبله.
وأكد موقف بلاده الثابت منذ 60 عاماً بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول, وقال: لذلك نحن ضد تدخل حزب الله في الأزمة السورية.
وأشار المبعوث الصيني للأزمة السورية إلى أنه أجرى خلال زيارته للمملكة مباحثات مع عدد من المسؤولين السعوديين حول الأزمة السورية والإجراءات التي يتعين على الأطراف المعنية اتخاذها لإيجاد حل سياسي بدعم ومساعدة من المجتمع الدول, خاصة الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا, إلى جانب استمرار الحوار والمفاوضات, مؤكداً أن هذا ما تتفق عليه المملكة والصين, خاصة ضرورة الابتعاد عن الحلول العسكرية.
وقد تناولت المباحثات التعاون السعودي الصيني لإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية بالتركيز على دعم المفاوضات بين ممثلي الحكومة السورية وممثلي المعارضة في آستانا.