أعلن مسؤول حكومي في بنغلادش أمس الثلاثاء أن بلاده تعتزم بناء ملاجئ منفصلة لستة آلاف من أطفال الروهينغا المسلمين، الذين دخلوا البلاد دون آباء هربًا من العنف في ميانمار المجاورة.
وفي التفاصيل، قال المسؤول الحكومي نور الزمان أحمد أمس الثلاثاء: إن وزارة الرفاهية الاجتماعية طلبت من السلطات المحلية تخصيص 80 هكتارًا من الأراضي لبناء منشآت لهؤلاء الأطفال، وتم تسجيل 1580 طفلاً بالفعل.
ويشكل الأطفال نحو 60 في المئة من أكثر من 420 ألفًا من مسلمي الروهينغا، تدفقوا على بنغلادش خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة فرارًا من الاضطهاد على يد ميانمار ذات الأغلبية البوذية.
وكانت منظمة اليونيسيف قد ذكرت أن نحو 1800 طفل فروا من ميانمار دون والدَيْن بعد اندلاع العنف في 25 أغسطس، لكن أحمد يقول إن العدد الإجمالي لهؤلاء الأطفال يبلغ نحو ستة آلاف طفل.
وقال ظل الرحمن، المسؤول البارز بالوزارة، لصحفيين في دكا: إن الحكومة ترغب في حماية هؤلاء الأطفال بفصلهم عن البالغين.
وأضاف: الأعمار بين 13 و18 عامًا هشة للغاية. إذا عاشوا مع بالغين فهناك احتمال لوقوع ضرر لهم، أو تورطهم في أنشطة إجرامية؛ لذا تبحث الحكومة فصل الأطفال الذين جاؤوا هنا دون ذويهم.
اقرا ايضا☕️كوفي براندز - الباحةاقرا ايضاوفاة الشاعر محمد الغويد الغامدي
من جهة أخرى، خففت بنغلادش القيود على وكالات الإغاثة العاملة في مخيمات اللاجئين، وتسعى إلى الحصول على 250 مليون دولار من البنك الدولي لتمويل عمليات المساعدة الطارئة، بحسب ما أفاد مسؤولون، بعد تدفق أكثر من 435 ألفًا من أقلية الروهينغا من بورما إلى المنطقة الحدودية.
وسمح مكتب شؤون المنظمات غير الحكومية التابع لدكا لثلاثين وكالة محلية ودولية بتوفير "الاحتياجات العاجلة" في مخيمات اللاجئين، بحسب ما قال شهادة حسين، أحد مديري المكتب، لوكالة فرانس برس.
وكانت بنغلادش قد حدَّت بشكل كبير إمكانية الوصول إلى مخيمات الروهينغا خلال الأعوام الأخيرة، دون أن تعطي أسبابًا لهذه القيود، إلا أن هناك حساسية بالغة فيما يخص الأمن وسط مخاوف من أن تدفُّق المسلمين قد يجذب المجموعات المتطرفة.
وتعاني المخيمات حاليًا نقصًا شديدًا في الطعام والدواء، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية الاثنين من تنامي خطر انتشار الكوليرا.
ولكن حتى مع تخفيف القيود لن يُسمح لوكالات الإغاثة إلا بالعمل لمدة شهرين في المخيمات المنتشرة في أنحاء بلدة كوكس بازار الحدودية، بحسب حسين، وعليها التركيز على توفير الرعاية الصحية والمرافق الصحية والمأوى للروهينغا.
ومع وجود حاجة ملحة لمزيد من المساعدة أعلن وزير الصحة زاهد مالك أن دكا سعت إلى الحصول على 250 مليون دولار من البنك الدولي لتقديم الرعاية الصحية إلى الروهينغا. وأضاف بيان للوزارة بأن البنك الدولي ينظر في الطلب.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن المنظمة الدولية ستحتاج إلى 200 مليون دولار خلال الأشهر الستة القادمة للتعامل مع أزمة الروهينغا.
اقرا ايضا☕️كوفي براندز - الباحة
اقرا ايضاوفاة الشاعر محمد الغويد الغامدي